الثلاثاء، 16 يونيو 2009

قبل أن تتكلمى أحذرى...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


ما اجمل جلسة مع الأصدقاء نتذكر فيها الأيام الماضية بذكريتها الجميلة والمؤلمة

تبدأ إحداهن بالكلام "ياه فاكرين أيام المدرسة ..... بس كان فى بنت رخمة وتبد أبذكر مساؤها والاخريات كل واحدة تضيف منهن كلمة

والباقى يضحك ॥


مشهد آخر جماعة من الصديقات " ما تيجى نتقابل عند فلانة أهو نقعد ننم شوية " هى تقصد جلسة نميمة " ولا حرج فى ذلك

أكثر من هذا يحدث كل يوم ... طيب ياترى عرفتوا إحنا بتكلم عن أيه تمام عن خطر بشع يهدد حياتنا " الغيبة والنميمة"

طيب ما تيجى نعرف يعنى ايه غيبة ويعنى ايه نميمة وازاى نتخلص منها وأيه أضرارها وهل تجوز فى بعض الأحيان



تعالوا نبدأ



ما هى الغيبة ؟؟

ذكرك أخاك المسلم حياً كان أو ميتاً في خلقه بما فيه بما يكره،


حكمها :هى محرمة.. والدليل من القرءان والسنة


فى القراءن: يقول الله تعالى "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه "


وفى السنة النبوية :فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { أتدرون ما الغيبة؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: { ذكرك أخاك بما يكره } قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: { إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته } [رواه مسلم]।


اما النميمة : هى نقل الكلام بين طرفين لغرض الإِفساد


حكمها : هى ايضا محرمة بدليل من القرآن والسنة


لقد ذَمَّ الله عَزَّ و جَلَّ النميمة و فاعلها حيث قال : ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴾


وقد رود في الحديث: { لا يدخل الجنة قتات } أي نمام، [رواه مسلم]


لكم ان تتخيلوا يا صديقاتى إذا اغتابت اخت اختها فإنها والعياذ بالله تأكل لحم ميتة والتى تمشى بالنميمة لا تدخل الجنة


والله إنه لأمر عظيم ولكن تعالوا معي لطرق عملية نتخلص بها من هذا المرض الخطير


فى علاج الغيبة :
_لو أن صديقتك سرقت منك 100 جنيه ألا تنهريها ؟؟؟؟ فما بالك فى حديث هاتفى وقد سُـرق أكثر من 500 حسنة ؟؟؟ فإذا حاولت صديقتك أن تنال من فلانة أوقفيها أوغيرى مجرى الحديث حفاظا على الحسـنات


- لو أن المصارف البنكية سياستها أن تسحب الأموال من أصحاب الغيبة ووضعتها فى حسـاب من تحدثوا عنهم ألا يصمتون بعد ذلك فى مجالسهم حفاظا على أموالهم من الضياع ؟؟؟؟


إن معرفتك بأن جهازك يسـجل عليكى كل كلـمة تصدر عنكى , تجعلك ممسـكا عن الكلام , أفلا تجعلك معرفتك أن ملكين يسجلان عليك ومترصدين لكل كلمة أن تكون أكثر إمسـاكا وصمتا


لماذا لا تختصر الكلام كما تختصره فى المكالمـات الدولية , وتعلم بأن كل كلمة محاسـب فى ضياع


حسناتك كما هو فى ضياع أموالك ।فالمفاجأة بفـاتورة تـلفونك يمكن تداركه وعدم العودة لمثل ذلك ولكن عندما تفاجأ بضياع حسناتك فى صحيفتك يوم القـيامة وضياع الجنة .فالحسـرة والندامة أبدية .


لو أن صنبور الماء أنكسر ,فأندفع الماء بقوة ।…ألا تخاف وترتـعب من أن يغرق المطبخ والبيت فما بالك لو أن الكلام المندفع منك أغرقك فى العذاب وأهـوال يوم القيامة فلا حول لك ولا قوة إلا الندم


الظالم يأخذ من حسـنات المظلوم لقاء ما شـتمه وأنتقصه عند الآخرين ,حتى يسـتوفى ما كان للمظلوم من حق عليه ,فيسبقه الظالم بالفضل ।فقد ضاع حق المظلوم بغيبتة .


-أتقبل أن تأكل جيفة حمار؟ فما بالك بالذى أغتبته فهو أشد من أكلك للجيفة ।كما قال الرسولr


أتمنى ان نطبق هذا الكلام على أنفسنا


اما عن علاج النميمة:


واجب السامع عدمُ تصْديق النَّميمة؛ لأنَّ النمَّام فاسق والفاسق مردود الشهادة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (سورة الحجرات:6)كذلك يجب عليه أنْ يَنْصَحَهُ قِيامًا بالأمر بالمعروف والنهْي عن المنكر، وأن يَبْغضه لوجه الله؛ لأنه مبغوض من الله والناس، وألا يَظن سوءًا بمَن نَقل عنه الكلام، فالله يقول: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) ( سورة الحجرات


وعليكى اختى المسلمة ان تشغلى لسانك دائما بذكر الله فى الشارع -فى اوقات الفراغ - فى المواصلات فى كل مكان وتذكرىان حفظ لسانك يكون سببا فى دخولك الجنة إن شاء الله


اخيرا سؤال يراود البعض وهو الذى طرحته بالأعلى هل تجوز الغيبة فى بعض الحالات!


ذكر العلماء أن الغيبة تجوز في حالات :
الأولى : التظلم ، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي ، وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه .
الثانية : الاستعانة على تغيير المنكر ، ورد العاصي إلى الصواب ، فيقول لمن يرجو قدرته ، فلان يعمل كذا فازجره عنه .
الثالثة : الاستفتاء ، بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا ؟ وما طريقي للخلاص ، ودفع ظلمه عني ؟
الرابعة : تحذير المسلمين من شره ، كجرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين ، ومنها : إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً ، أو شخصا يصاحب إنساناً سارقاً أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك على وجه النصيحة ، لا بقصد الإيذاء والإفساد .
الخامسة : أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته ، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس ، فيجوز ذكره بما يجاهر به ، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر .
السادسة : التعريف ، فإذا كان معروفاً بلقب : كالأعشى أو الأعمى أو الأعور أو الأعرج جاز تعريفه به ، ويحرم ذكره به على سبيل التنقيص ، ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى ।


( هذه الفقرة من موقع الإسلام سؤال وجواب)


وأختم حديثى بقصة فى النميمة


ذكر


أن رجلا باع غلاما عنده فقال للمشتري: ليس فيه عيب إلا أنه نمام، فاستخفّه المشتري فاشتراه على ذلك العيب فمكث الغلام عنده أياما ثم قال لزوجة مولاه: إن زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى عليك، أفتريدين أن يعطف عليك؟ قالت: نعم، قال لها: خذي الموس واحلقي شعرات من باطن لحيته إذا نام، ثم جاء إلى الزوج، وقال: إن امرأتك اتخذت صاحبا وهي قاتلتك أتريد أن يتبين لك ذلك. قال: نعم، قال: فتناوم لها، فتناوم الرجل، فجاءت امرأته بالموس لتحلق الشعرات، فظن الزوج أنها تريد قتله، فأخذ منها الموس فقتلها، فجاء أولياؤها فقتلوه، وجاء أولياء الرجل ووقع القتال بين الفريقين."


أرأيتم ما فعلت النميمة اودت بحياة الرجل وزوجته


نعوذ بالله من الغيبة والنميمة واوصيكم ونفسى بتقوى الله


وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته







ليست هناك تعليقات: